مراحل
التفكير الابداعي عند المراهقات
التفكير
أرقى سمة يتسم بها الإنسان الذي كرمه سبحانه وتعالى وميزه على غيره من سائر الكائنات الحية ولقد حث الله سبحانه وتعالى البشر على التفكير في
الكثير من الآيات القرآنية وكرم العقل والعلم والعلماء وأن الأديان السماوية حثت على
التفكير والإسلام أحد هذه الأديان الذي عد التفكير فريضة إسلامية وفريضة التفكير في
القرآن تشمل العقل الإنساني بكامل ما احتواه من الوظائف بخصائصها جميعا {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ
وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ
مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ
}الأنعام50
والتفكير
والفكر نعمة إلهية وهبها الله لبني البشر دون
غيرهم من مخلوقاته وهو يمثل اعقد نوع من
أشكال السلوك الإنساني ،جعل الله تعالى الإنسان خليفته في الأرض وميزه بالعقل عن بقية
المخلوقات وجعل عقله مدار التوافق وتحمل أعباء المسؤولية. وحثه على النظر في ملكوته
بالتفكير وأعمال العقل والتدبير قال تعالى في سورة الرعد: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ
اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
}الرعد
ويعد
التفكير من الظواهر النمائية التي تتطور عبر مراحل العمر المختلفة كما يعد التفكير
من أكثر الموضوعات التي تختلف الرؤى وتعدد أبعادها وتشابكها والتي تعكس تعقد العقل
البشري وتعقد عملياته ،إن ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات قدرته على التفكير ، فمن خلال رحلته الطويلة الشّاقة
من العصور البدائية إلى عصور الحضارة قد استطاع أن يواجه مشكلات لا حدود لها. هذه المشكلات
تزداد صعوبة وتعقيداً بتطور المجتمع وتغيراته السريعة.
إن التقدم
الحضاري الذي نلمسه في مختلف جوانب حياتنا المعاصرة إنما يعود إلى تطور ونتاج تفكير
أجيال متعاقبة من الجنس البشري (داؤد، 1988).
ويرى الوقفي أن عملية التفكير تمر بمراحل تشبه الدائرة
لذا أطلق عليها (الدائرة الفكرية) حيث أن التفكير الإنساني ينجز خمس مهام أو وظائف
رئيسة هي: وصف، تفسير، تقرير، تخطيط، تنفيذ. وتظهر هذه الوظائف كما لو أنها متصلة ببعضها
البعض، فالفكر يبدأ فعالياته الفكرية بوصف للمعلومة أو المنبه الذي يستقبله الدماغ
ويبدأ الإنسان بالتوسع بهذه المعلومة وتفسيرها بأن يضيف لها مما في ذاكرته من خبرات
ومعارف لإلقاء المزيد من الأضواء عليها وتبين أسبابها أو التنبؤ بنتائجها، وينتقل الفكر
بعد ذلك إلى تقرير ما يجب فعله تجاه هذه المعلومة، فيضع خطة لتنفيذ العمل وتوجيهه،
وقد يتخذ قراراً بشأن منبه جديد..
-يمثل
التفكير نوعاً معقداً من أنواع السلوك البشري،
والذي يأتي ترتيبه في أعلى مستويات النشاط العقلي، وأنه عملية معرفية تتميز
باستخدام الرموز لتنوب عن الأشياء والأشخاص والحوادث ( عدس وتوفيق، 1998)
ويعد التفكير من حاجات الإنسان الأساسية وله علاقة
بالمجتمع حيث يتعين علي الإنسان أن يفكر ويتخذ قرارات سليمة تمكنه من التكيف مع المجتمع
الذي يعيش فيه ومن هنا يعتقد أن قرار تعليم التفكير يعد قراراً سياسياً فالمجتمعات
المتقدمة تغرس في أبنائها صفة الثقة بالنفس والاعتماد عليها ، وتؤهلهم لاتخاذ قرارات
سليمة وتمنحهم الفرصة الكافية للنظر فيها لذلك فإن حسن إدارة شؤون المجتمع تتطلب إعداد جيل من المفكرين
الذين يحسنون تصريف أمور الأفراد علي أسس قوية من الوعي والفهم
- مفهوم
التفكير :
وتوظف كلمة التفكير Thinking في حديثنا اليومي وعند قراءة كتاب معين إذن فالتفكير
بمعناه العام يشمل كل أنواع النشاط العقلي أو السلوك المعرفي الذي يتميز بتوظيف الرموز
في معالجة الأشياء والأحداث بدلاً من معالجتها عن طريق النشاط الظاهري المحسوس أو المادي.
وعملية التفكير عملية مستمرة في الدماغ لا تتوقف
أو تنتهي طالما أن الفرد في حالة يقظة أو حتى كان مسترخياً إلا أن دماغه في حالة نشاط
و عمل دائم فهذا النشاط الدائم يسمى بالتفكير،و يرجع الاهتمام بالتفكير الى عهد بعيد
في التاريخ فقد أهتم به الفلاسفة اليونان الأوائل (الجنابي1992). وبدأ الكائن البشري
يفكر بظواهر الوجود والوجود الإنساني منذ بداية مسيرته الحضارية عبر العصور غير أن
الكثير من الأمور ضايقته وهددت بقاءه ولم تكن واضحة الأسباب والعلل وعلى الرغم من قوة
الإرادة إلا أنه أخفق في بلوغ الكثير من الأهداف وهنا انعطف الفكر الإنساني نحو الآفاق
الروحية والطقوسية التي تألفت منها الحكمة العقلية، والفلسفية والعاطفية للإنسان ،وقد
حاول الفلاسفة أن يصلوا الى ماهية التفكير من خلال تعريفهم للعقل وعدوا العقل أحد الأسباب
الثلاثة الموصلة الى العلم، وهي : الحواس السليمة، والخبر الصادق، والعقل. أي أن التفكير
نتاج لها (الباليساني1989).
ب. مفهوم التفكير اصطلاحا
يعرف
التفكير بمفهومه العام: هو (كل نشاط ذهني أو عقلي يختلف عن الإحساس، و الإدراك الحسي
أو يتجاوز الاثنين إلى الأفكار المجردة).
او هو
البحث عن المعنى سواء أكان هذا المعنى موجودا بالفعل ونحاول العثور عليه والكشف عنه
او استخلاص المعنى من أمور لا يبدو فيها المعنى ظاهرا ونحن الذين نستخلصه او نعيد تشكيله
من متفرقات موجودة
و بمعناه الضيق: (هو كل سيل أو مجرى من الأفكار تبعثه
و تثيره مشكلة أو مسألة قيد الحل، مثلما يشير للنظر إلى الأمور، و تقليبها و تفحصها
بقصد التحقق من صحتها أو ضبطها). فالتفكير سيل أو توارد غير منتظم أحيانا من الأفكار
و الصور و الذكريات و الانطباعات العالقة في الذهن (رزوق،1977).
•- مفهوم الإبداع لغويا
الإبداع لغةً ابتداء الشيء او صنعة على غير مثال
سابق ، اذ جاء تعبير ( بديع السموات والارض ) في القرآن الكريم في كل من سورتي ، البقرة
وسورة الأنعام {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }البقرة117 {بَدِيعُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ
وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }الأنعام101. وفسرت كلمة
" البديع " بالمحدث العجيب . والبديع : مبدع ،
أي ان
الله سبحانه وتعالى خالقها ومبدعها ، فهو الذي أنشاها على غير مثال سابق
( ابن
منظور ، 1956 ) . وجاء في القاموس المحيط بدعة
يبدعه بدعا بدأه وأنشأه واخترعه على غير مثال سابق . ( الفيروز آبادي ، د. ت) .
في اللغة
الانجليزية تشتق كلمة إبداع ( Creativity or Creativeness ) من كلمة الخلق
( Creation ) ، والفعل يخلق ( Create ) أصله اللاتيني ( Creare ) ومعناها يخرج الى الحياة او يصمم او ينشيء او يخترع او يكون سببا
. ( عيسى ، 1993 ) .
- مفهوم الإبداع
اصطلاحا
لا يوجد تعريف جامع لمفهوم الإبداع ، وقد يرجع سبب
ذلك الى ان الإبداع ظاهرة متعددة الجوانب ، وكذلك الى اختلاف وجهات نظر الباحثين للإبداع
باختلاف مدارسهم الفكرية ومنطقاتهم
-
تعريف التفكير الإبداعي
عرفه اولسون Olson 1999
بأنه
عملية ذهنية يتم فيها توليد الأفكار وتعديل الأفكار من خبرة معرفية سابقة وموجودة لدى
الفرد فلا يمكن تكوين حلول جديدة للمشكلات .
- أنواع
التفكير
تشير مراجع التفكير إلى ان هناك أنماط وأنواع وأشكال
متعددة من التفكير..
وهي
كما يأتي :
•1-
التفكير العلمي : Scientific Thinking
. 2-التفكير الناقد Critical
Thinking.
3- التفكير
الإبداعي أو الأبتكاري Creative
Thinking
4-التفكير
الخرافي (Superstitious Thinking).
5- التفكير
الاستدلالي:
6-التفكير
المنطقي:
7- التفكير
التأملي أو تفكير حل المشكله
8- التفكير الترابطي
9- التفكير
الشامل
10-
التفكير ألاستبصاري
11- التفكير عالي الرتبة :Higher
Order Thinking
12-
التفكير التسلطي
13-
التفكير المساير او التوفيقي
14-
التفكير التصوري
15-
التفكير ما وراء المعرفي : Meta
Cognitive Thinking
- خصائص
التفكير الإبداعي
•1- يعكس التفكير الإبداعي ظاهرة متعددة الأوجه والجوانب
حيث انه قدرة على الإنتاج الجديد .
•2- يمكن وصفه بجدة إلا ينتصف بالمرونة والطلاقة الفكرية
او الأصالة والحساسية للمشكلات
•3- يفصح عن نفسه في شكل إنتاج جديد يمتاز بالتنويع
ويتصف بالفائدة والقبول الاجتماعي بشكل عام
- أشار
المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين عام 2002 إلى ان التفكير الإبداعي يقوم على عدد
من الافتراضات الأساسية الآتية وهي :
1- الإبداع
مهارة يمكن لكل فرد لديه الاستعداد ان يتعلمها من خلال مادة تعليمية او تدريبية مثلا
موقف نص او درس ........
2- الإبداع
ليس حكرا على الطلبة المتفوقين او الأشخاص ذوي الذكاء العالي كما أنها تعتمد على أهداف
الفرد وعملياته الذهنية وخبراته وخصائصه الشخصية
3- الإبداع
يعني التحرر من الخوف والمنع لذلك فان إيجاد الفرد المبدع يعتمد على الوسط البيئي المناسب
والمعلم الجيد
4- الفكرة
المبدعة فكرة ضعيفة هشة لا تصمد للنقد في بدايتها واذا أصدرت عليها حكما سريعا فانك
ستقتلها
5- الفرد
المبدع يفترض ان الآخرين مبدعون . ( العتوم وآخرون ،2007)
- مكونات الإبداع
ويرى
ماكينون ( Mackinnon انه لا يمكن توضيح مفهوم الابداع
الا من خلال الإحاطة الشاملة بالجوانب الأربع الآتية : -
1-الشخص
المبدع ( Creative Person ): بخصائصه المعرفية والتطورية
2-الإنتاجية
الإبداعية ( Creative product ) : أي ان الإبداع هو ظهور الإنتاج الجديد من خلال التفاعل بين الفرد
وما يواجهه من خبرات وه1ا يوصله إلى صورة جديدة
3-العملية
الإبداعية ( Creative Process ) : ومراحلها وأنماط التفكير ومعالجة المعلومات
4-الموقف
الإبداعي ( Creative Press ) : يقصد به مجموعة الظروف والمواقف المختلفة التي توفرها البيئة للفرد
المتعلم والتي تسهل الأداء الإبداعي لديه .
وللتفكير
الإبداعي محورين يدور عليهما
- الأول فهو الأصالة :
أصالة
الفكرة وتميزها وتفردها بسمات خاصة بها عن باقي الأفكار المتاحة
- والثاني
فهو الطلاقة :
القدرة
على توليد الأفكار والسرعة في التفكير والمرونة في اتخاذ القرارت والوصول للهدف المرجو
في هذا الوقت يعتبر التفكير الإبداعي مطلبا ضروريا ً
لمواجهة
متطلبات الحياة وتقلباتها المستمرة
يرى جيلفورد ان المكونات الأساسية للإبداع هي كما
يأتي :-
1-الطلاقة
( Fluency ) :
يقصد
بها القدرة على إنتاج اكبر عدد من الأفكار الإبداعية ، فالشخص المبدع يكون متفوقا من
حيث كمية الأفكار التي يقترحها حول موضوع معين في وحدة زمنية ثابتة مقارنة بغيره ،
أي انه على درجة عالية من سيولة الأفكار وسهولة توليدها . وهنالك ثلاثة أساليب لقياس
الطلاقة هي : -
أ-سرعة
التفكير بإعطاء كلمات في نسق واحد .
ب-التصنيف
السريع لكلمات في منبهات خاصة .
جـ-القدرة
على وضع كلمات في اكبر عدد ممكن من الجمل والعبارات ذات معنى .
2-المرونة
( Flexibility ) :
وهي
قدرة الشخص على تغيير حالته الذهنية بتغير الموقف ، أي ان المرونة هي عكس التصلب العقلي
، فالشخص المبدع مطالبا لكي يكون على درجة عالية من المرونة حتى يكون قادرا على تغيير
حالته العقلية لكي تناسب الموقف الابداعي ، وهنالك مظهرين للمرونة هما :
أ-المرونة
التلقائية : وهي قدرة الشخص على ان يعطي عددا من الاستجابات المنوعة ، والتي لا تنتمي
لفئة واحدة او مظهر واحد .
ب-المرونة
التكيفية : وهي السلوك الناجح لمواجهة موقف او مشكلة معينة .
3-الأصالة
( Originality ) :
وتعني
ان الشخص المبدع ذو تفكير أصيل أي لا يكرر أفكار الآخرين ، حيث تكون أفكاره جديدة وغير
متضمنة للأفكار الشائعة . ( السامرائي وآخرون ، 2000 )
- مراحل
العملية الإبداعية : -
اختلف
الباحثون في تحديد مراحل العملية الإبداعية ، نتيجة لاختلاف الفلسفة التي ينطلقون منها
، والأهداف التي يسعون لتحقيقها ، ففي هذا الصدد ذكر ستاين ( Stein ) ان العملية الإبداعية تمر بثلاث مراحل هي : -
1-مرحلة
تكوين الفرضية ( Hypothesis Formation )
تبدأ
هذه المرحلة بعد الاستعداد وتنتهي بفكرة ( فرضية ) او خطة جديدة .
2-مرحلة
اختبار الفرضية ( Testing Hypothesis )
وتتضمن
هذه المرحلة فحص الفكرة او الفرضية واختبارها بدقة .
3-مرحلة
التوصل الى النتائج ( Communication of Results )
وفي
هذه المرحلة تتم الاستفادة من المعلومات والخبرات في التوصل الى النتائج
- مستويات الإبداع : -
قسم
تايلور ( Taylor , 1959 ) الإبداع الى خمس مستويات
هي : -
1-الإبداع
التعبيري ( Expressive )
وهو
يتمثل في الرسوم التلقائية للأطفال ، ويعد ضروريا لظهور المستويات الأخرى ، ويظهر من
خلال التعبير المستقل دون الحاجة الى المهارة او الأصالة او نوعية الإنتاج
2-الإبداع
المنتج ( Productive )
في هذا
المستوى يميل الشخص لتقبل النشاط الحر وتحسين أسلوب الأداء في ضوء ضوابط معينة ، مما
يؤدي الى ظهور منتجات متكاملة .
3-الإبداع
ألابتكاري ( Inventive )
ويتضمن
اعمال المكتشفين والمخترعين الذين تظهر عبقريتهم باستخدام المواد والأساليب المبتكرة
، وإدراك العلاقات الجديدة بين الأجزاء التي كانت منفصلة من قبل .
4-الإبداع
التجديدي ( Innovative )
ويعتني
بتطوير وتحسين أشياء وأساليب كانت موجودة سابقا ، من خلال استخدام المهارات المناسبة
لذلك .
5-الإبداع
التخيلي او الانبثاقي ( Imaginative or Emergentive )
ويعد
أعلى مستويات الإبداع ، ويتحقق عنده ظهور مبدأ او نظرية او مسلمة جديدة
( غانم
، 2004 )
- استراتيجيات تنمية التفكير الإبداعي : -
يرى غالبية التربويين والمختصين بالتربية العلمية
الحديثة والأدبيات النفسية الى انه اذا ما أردنا إظهار المخرجات او النواتج الإبداعية
لدى الطلبة فلا بد من اقتراح مجموعة من الطرق والاستراتيجيات التي تعمل على تنمية التفكير
الإبداعي
وفيما يأتي عرض موجز لبعض منها : -
1-أسلوب
الحل المبدع للمشكلات :
يعد
أسلوبا إجرائيا مماثلا لخطوات حل المشكلة ، مع التأكيد على الجانب الإبداعي في الحل
. ويقوم على مجموعة من الأفكار الرئيسة أهمها ما يأتي : -
أ-تتضمن
عملية الحل المبدع لأي مشكلة على ثلاثة عمليات متعاقبة هي :
1-ملاحظة
المشكلة والإحاطة بها .
2-معالجة
المشكلة ، والتوصل الى الحل .
3-تقييم
الأفكار التي تم التوصل اليها .
ب-يعطي
السلوك المبدع ناتجا يتصف بالأصالة ، والقيمة العملية او الوظيفية .
جـ-توافر
درجة عالية من القدرة على استشفاف المشكلات المحيطة بالفرد .
د-تحديد
مختلف جوانب المشكلة في مراحل متعاقبة تشمل : -
1-جمع
الحقائق المتصلة بالمشكلة .
2-تحديد
المشكلة .
3-التفكير
في الحلول المحتملة للمشكلة .
4-اختيار
الحل الملائم .
5-اختبار
فاعلية الحل .
2- طريقة
العصف الذهني ( Brain Storming )
تستخدم
هذه الطريقة عندما تفشل الطرق الأخرى في حل مسألة او عندما لا يستطيع الطالب التفكير
بمشكلة أخرى مماثلة قام بحلها فيما مضى ، او عندما يعجز عن التفكير بإستراتيجية معينة
ليستخدمها في حل المشكلة ، وطريقة العصف الذهني تعني النظر الى المشكلة بطريقة جديدة
وخلاقة ، فعندما يواجه الطلبة مشكلات لا يستطيعون حلها ، لابد من تشجيعهم على الانفتاح
للإلهام والإبداع والمرونة في التفكير ان تاخذ مجراها في الحل .
- العوامل
المؤثرة في التفكير الإبداعي
•1- الصفات الشخصية للفرد : مثل المرونة المبادرة
والحساسية والدافعية والمزاجية والاستقلالية وتأكيد الذات ..............
•2- المحاكاة
: وهو عامل سلبي لان تقليد الآخرين تحد من قدرة الفرد على الإبداع بينما الاستقلالية
عن الآخرين وعدم الاكتراث بآرائهم يسهم في تطوير السلوك الإبداعي
•3- الرقابة : ان طرق التنشئة الاجتماعية القاسية تحد
من قدرات الأفراد على التفكير الإبداعي حيث النقد والسخرية والتسلط والقمع يحد من قدرتهم
على التعبير عن أفكارهم بعكس غيرهم ممن لديهم الفرص لان يعيشوا في أسرة تشجع الاستقلالية
والمرونة وحرية التعبير وتقدم لهم الدفء والدعم
المعنوي والعاطفي .
•4- أساليب التربية والتعليم : ان أساليب التعليم التي
تعتمد على التلقين وحشو أدمغة الطلبة بالمعلومات لا تفسح أمام الطلبة لان يقدموا زناد
فكرهم وتسخيرها للتفكير الإبداعي المنتج بينما الأساليب التربوية غير المقيدة تفسح
المجال فرصة التفكير الحر
المراهقه:
تعريف
المراهقة في الاصطلاح :
اصطلاح
المراهقة في علم النفس يعني : الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي
، ولكنه ليس النضج نفسه، لأنه في مرحلة المراهقة يبدأ الفرد في النضج العقلي والجسمي
والنفسي والاجتماعي ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى
9 سنوات .
أما
الأصل اللاتيني للكلمة فيرجع إلى كلمة ADOLESCERE تعني التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي
والعاطفي أو الوجداني أو الانفعالي .
ويشير
ذلك إلى حقيقة مهمة ، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى مرحلة فجأة، ولكنه تدريجي،
ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، ولكنه
ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه،
فالمراهقة تعد امتداداً لمرحلة الطفولة، وإن كان هذا لا يمنع من امتيازها بخصائص معينة
تميزها من مرحلة الطفولة.
وتعرف
المراهقة أيضا بأنها: الانتقال من الطفولة إلى الرشد .
* علامات
بداية مرحلة المراهقة وأبرز خصائصها وصورها الجسدية والنفسية:
بوجه
عام تطرأ ثلاث علامات أو تحولات بيولوجية على المراهق، إشارة لبداية هذه المرحلة عنده،
وهي:
1 -
النمو الجسدي: حيث تظهر قفزة سريعة في النمو، طولاً ووزناً، تختلف بين الذكور والإناث،
فتبدو الفتاة أطول وأثقل من الشاب خلال مرحلة المراهقة الأولى، وعند الذكور يتسع الكتفان
بالنسبة إلى الوركين، وعند الإناث يتسع الوركان بالنسبة للكتفين والخصر، وعند الذكور
تكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقية الجسد، وتنمو العضلات.
2- النضوج
الجنسي: يتحدد النضوج الجنسي عند الإناث بظهور الدورة الشهرية، ولكنه لا يعني بالضرورة
ظهور الخصائص الجنسية الثانوية (مثل: نمو الثديين وظهور الشعر تحت الإبطين وعلى الأعضاء
التناسلية)، أما عند الذكور، فالعلامة الأولى للنضوج الجنسي هي زيادة حجم الخصيتين،
3- التغير النفسي: إن للتحولات الهرمونية والتغيرات
الجسدية في مرحلة المراهقة تأثيراً قوياً على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الاجتماعية،
فظهور الدورة الشهرية عند الإناث، يمكن أن يكون لها ردة فعل معقدة، تكون عبارة عن مزيج
من الشعور بالمفاجأة والخوف والانزعاج، بل والابتهاج أحياناً، وذات الأمر قد يحدث عند
الذكور عند حدوث القذف المنوي الأول، أي: مزيج من المشاعر السلبية والإيجايبة. ولكن
المهم هنا، أن أكثرية الذكور يكون لديهم علم بالأمر قبل حدوثه، في حين أن معظم الإناث
يتكلن على أمهاتهن للحصول على المعلومات أو يبحثن عنها في المصادر والمراجع المتوافرة.
. أساليب
تطبيقية لتنمية التفكير الإبداعي لدى المراهقين :
اقترحت
عدة أساليب لتنمية التفكير الإبداعي لدى المراهقين، تركز معظمها على إنتاج أكبر عدد
من الأفكار الجديدة والملائمة، مثل: أسلوب التفاكر Brainstorming الذي يتمثل في تبادل التنبيه بالأفكار في جماعة صغيرة
في جو خال من النقد. وابتكر هذا الأسلوب أوسبورن. وأسلوب تأليف المختلف الذي ابتكره
جوردن Gordon والكلمة في أصلها اليوناني، توحي بتأليف المختلف
أو تأليف العناصر غير المترابطة في الظاهر، ويقوم هذا الأسلوب على أساس التدريب على
جعل ما هو مألوف غربياً، وما هو مختلف مؤتلفاً. ويوجد عدد آخر من الأساليب التي استخدمت
في المجال الصناعي لإنتاج أكبر عدد من التنويعات في المنتجات الصناعية، بحيث تتنوع
من حيث مادتها ومصادر طاقتها أوشكلها أو أساليب تحسينها. وأخذ على هذه الأساليب أنها
تركز على التطبيق العملي دون عناية بالأساس النظري الذي يقوم عليه هذا التطبيق، مع
أن الإبداع لا يترتب على مجرد إنتاج أكبر عدد من الأفكار، دون تقويم لملائمة هذه الأفكار.
2. برامج
تربوية لتنمية الإبداع:
: وتعتمد
على تنمية المخيلة الإبداعية (لدى المراهقين من تلاميذ المدارس)، لتنمية قدرات التفكير
الإبداعي وتكوين وعي يقدر الأفكار الجديدة، وهو برنامج يجمع بين التشويق وتنمية المهارات
والإفادة من المعلومات، وزيادة وعي التلاميذ وحسن تقديرهم للأفكار الجديدة، وتنمية
قدرتهم على إنتاج أفكار والتوفيق بينها لخلق تكوينات فكرية جديدة، وقد نظمه جاري دافيد
Garry
Davis بمركز
ماساشوستس للبحوث والتنمية للتعليم المعرفي. أما برنامج التدريب على حل مشكلات المستقبل:
فقد صممه بول تورانس Torrance بجامعة جورجيا منذ سنة 1972 بهدف إكساب التلاميذ
الاتجاهات والعادات والمهارات التي تساعدهم على بلوغ حلول مبتكرة. ويتعلق بتلاميذ المدارس
في مختلف مراحل التعليم.
ومع
أن الطابع الغالب على البرامج التي سبق الإشارة إليها هو الطابع التطبيقي مع الافتقار
للتأصيل النظري، الذي يمكِّن من التنمية الفعالة لقدرات الإبداع، إلا أنه كان لهذه
البرامج عدد من الآثار الإيجابية في تنمية الوعي بأهمية الإبداع في مختلف مجالات الحياة،
وخاصة المجال التربوي. ومما يؤسف له أن مثل هذه البرامج المنظمة لتنمية الإبداع، لم
تظهر حتى الآن في العالم العربي بشكل منظم،
3. نموذج
الحل الإبداعي للمشكلات:
يعـد
هـذا النموذج من أهـم النماذج المقترحة لتنمية التفكير الإبداعي، ومن مزايا هذا النموذج
أنه يسلِّم أن الحل الإبداعي للمشكلات، يعتمـد على كل من التفكير التغييرى الافتراقي،
والتفكير التقريري الالتقائي، وخاصة بعد أن أوضح عدد كبيـر من البحوث أن قدرات الإبداع
ليست مسـتقلة عن قدرات الذكـاء التقريري، وإن كان الذكـاء يعـد شرطاً ضرورياً للإبـداع،
فإنه ليس شرطاً كافياً، لأن قدراً متوسطاً من الذكاء قد يرتبط بالأداء الإبداعي، إذا
صحبه مستوى ملائم من الدافعية ومواصلة الاهتمام من الشخص.
ويمثل
أسلوب التفاكر، إحدي خطوات الحل الإبداعي للمشكلات؛ إذ يمكِّن من تحديد أكبر عدد من
المشكلات التي تحتاج إلى حلول إبداعية، ويعقب ذلك ترتيب هذه المشكلات وفقاً لأهميتها
ودرجة الحاجة إلى حلّها، وعندئذ يستخدم أسلوب التفاكر للتوصل إلى أكبر عدد ممكن من
الحلول الإبداعية للمشكلة المطلوب حلّها. ويعقب هذا استخدام عدد من المحكات الملاءمة
لتقويم الحلول المقترحة لاختيار أكثرها ملاءمة وقابلية للتنفيذ. ويعتمد أسلوب التفاكر
على: تبادل التنبيه بالأفكار، بين أفراد جماعة صغيرة في سياق اجتماعي خال من النقد،
أو اللوم، أو التقويم. ويدير جلسات التفاكر قائد يزيد من دافعية كل الأفراد للمشاركة
دون ممارسة أية قيود أو أحكام نقدية أو تقويمية على بعضهم البعض، بما يحقق مناخاً آمناً
لا تتخلله أية أحكام نقدية أو تقويمية. ويقوم هذا الأسلوب على أساس مبدأين هما: الأول:
إرجاء الحكم أو التقويم أو النقد لأي فكرة، إلى جلسة تالية "بعد جلسة توليد الأفكار".
والثاني: الكم يولد الكيف، لأن إنتاج أكبر عدد من الأفكار، من شأنه أن يسمح بظهور أفكار
جديدة وملائمة.
وتتبع
في جلسات حل المشكلات التي تستخدم أسلوب التفاكر، أربع قواعد مستمدة من المبدأين السابقين،
وهذه القواعد أربع: الأولى هي ضرورة تجنب النقد أو التقويم بكل صوره. والقاعدة الثانية
هي إطلاق حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار، مهما كان نوعها أو مستواها، ما دامت متصلة
بالمشكلة، على أساس أن إتاحة الفرصة لظهور أكبر عدد من الأفكار -حتى إن كانت في صورة
فجة أو غير مصقولة- أفضل من منع ظهور هذه الأفكار، التي يمكن بعد صقلها -فيما بعد-
أن تمثل أفكارًا جديدة وحلولاً مبتكرة. والقاعدة الثالثة مطلوب إنتاج أكبر عدد من الأفكار،
تأكيداً للمبدأ الثاني، على أساس أنه كلما زاد عدد الأفكار المقترحة من أعضاء الجماعة،
زاد احتمال التوصل إلى عدد أكبر من الأفكار الجديدة والملائمة. أما القاعدة الرابعة
فهي البناء على أفكار الآخرين، والإضافة إليها وتطويرها ...
والأشخاص
فائقو القدرة على الإبداع لا يختلفون عن باقي الأشخاص الأسوياء من حيث نوع العمليات
العقلية التي يقومون بها، ولكن من حيث درجة ما لديهم من قدرات، وتفعيل هذه العمليات
ودافعيتهم لمواصلة الإبداع، والسياق النفسي الاجتماعي الميسر للإبداع. والحاجة ماسة
لتنظيم برامج تعليمية للتعريف بالإبداع والقدرات الإبداعية وتنميتها، لأن التفكير الإبداعي
لا ينمو تلقائياً، بمجرد اجتياز مرحلة تعليمية معينة -ثانوية أو جامعية- بل يتطلب تعليماً
صريحاً وتدريباً منظماً وتنميه على عمليات ومهارات التفكير الإبداع
-مراحل
التفكير الإبداعي لدى الراهقين:
أولا
مرحلة الإعداد أو التهيؤ أو التحضير
وفيها
يقوم الفرد المبدع باستحضار خبراته السابقة المجتمعة لديه عندما يريد أن يحل مشكلة
أو يخطط للوصول إلى شئ جديد فيقوم باستدعاء هذه الخبرات والمعلومات الموجودة لديه وبتنظيمها
وترتيبها ليصل إلى تصل دقيق للمشكلة أو الموقف أو الظاهرة حيث تعتبر هذه المرحلة إعداد
واستعداد وتعرف على المشكلة وعناصرها
ثانيا
مرحلة الاحتضان
حيث
يمكن أن تدوم هذه المرحلة لفترة زمنية قصيرة أو طويلة وقد يظهر الحل بشكل مفاجئ وتتطلب
هذه المرحلة العمل الذهني الجاد الذي يتضمن المعلومات والخبرات والأفكار وتمتاز هذه
المرحلة أيضا بأنها فترة خوف وقلق وتردد نحو الموقف
ثالثا
مرحلة الإشراق والإلهام
وتسمى
هذه المرحلة بشرارة الإبداع أو اللحظة الإبداعية فتظهر فيها الفكرة الإبداعية الجديدة
التي تقود إلى الحل وتظهر هذه الفكرة فجأة حيث تبدو هذه المعلومات والخبرات وكأنها
نظمت نفسها بنفسها تلقائيا دون تخطيط وبالتالي يتضح الغموض والإبهام وتصبح الأمور واضحة
وجلية في مرحلة الإشراق هذه ويرى بعض الباحثين أن هذه المرحلة تشبه عملية اسم تم نسيانه
وبعد فترة من إهماله يحضر فجأة إلى الذهن
رابعا
مرحلة التحقق والبرهان
وتتضمن
تجريب الحل واختباره والتحقق من فائدته ويكون هذا التحقق بطريقة علمية منظمة للتأكد
من مدى فاعليته ونجاعة الحل الإبداعي وخصائصه وهنا العلاقة الوطيدة بين التفكير الإبداعي
والتفكير الناقد لأن عملية التحقق هذه تتطلب استخدام مهارات التفكير الناقد للتأكد
من صحة الحل تمهيدا لقبوله أو رفضه
مشاركة : أ / شريفة الشمراني