ها نحن على مشارف تلك الأيام العظيمة
و على أبواب أفضل أوقات الطاعات و المناسك التي سوف يقوم بها حجاجنا حاملين
معهم قلوبهم و أرواحهم، راجيين من الله المغفرة بأبدان وقلوب مقبلة على مشقة و تعب تحتاج لطاقة كبيرة
يستمدونها من الله سبحانه و تعالى مث مما سخره لنا في الغذاء و الشراب.
وسنسلط الضوء في هذا الموضوع على تغذية الحجاج
حتى نقلل عنهم بعض مشقات و اضطرابات
التي تحدث خلال الحج أو بعده.
مرحلة أيام الحج: وهي مرحلة الإفراط في تحرير الطاقة
مرحلة ما بعد الحج:: وهي تعويض ما تم فقده من طاقة أو نقص بالجسم.
أولا: ما قبل الحج:
مهمة جدا بحيث يجب تكون مدتها لا تقل عن 15 يوم قبل أيام الحج، بأغذية مقوية
لأنهم مقبلين على جهد كبير ,علما أن أغلب حجاجنا كبار في السن وربما يعانون من أمراض
وأيضا لا يمارسون رياضة أو مشي بشكل يومي.
والحج فيه عبادات تحتاج لقوة عضلات و يحتاجون بهذه الفترة للمشي اليومي
مع أغذية غنية بسكريات معقدة والتي تعتبر في الجسم بالجلوكوجين العضلي
مثـــل
عجائن
أرز أسمر
خبز أو بيتا أسمر
مافن بالطحين الأسمر
حبوب كاملة : أهمها الشوفان
لوبياء مجففة
وعدس ولدينا هنا كميات لأغذية غنية بسكريات معقدة، بكميات 15 غرام سكر،
شريحة خبز، ثلث كاس كبير أرز أو عجائن مطبوخة، كأس من حبوب كاملة،
مجموعة من المكسرات بنفس النسب :قليل من الزبيب، قليلا من الحبة السوداء
تمزج بالعسل الحُر وتطحن و توضع بعلبة مغلقة، نأكل منها ملعقتين كل يوم،
بحيث يأخذها معهم الحجاج ليتابعوا على الأكل منها بشكل يومي وهنا نستبعد مرضى السكري،
و كل من عنده أي مرض يرجى الرجوع لطبيبه قبل الذهاب
فقلة ((الجلوجوجان)) في العضلات و الكبد مع قلة السكريؤدي إلى نوبات غثيان
و قبل 3 إلى 4 أيام من أيام الحج:
تتغير تغذية الحجاج لتصبح أكثرها عبارة عن بروتينات ((لحوم)) و دسم مع تقليل الحركة
لأن العضلات التي كانت تمشي مع غذاء به سكريات معقدة قد فقدت ما كان مخزن،
و هنا سوف ترجع لتُخزَن بكميات أكبر من قبل،و قد تتضاعف نسبة الجلوكوجان العضلي إلى
2 أو 3 مرات مقارنة في الحالة العادية.
قبل أي منسك، يجب أكل قطعة مما يلي :
حصة أو حصتين من أغذية غنية بالسكريات فاكهة
التغذية أيام الحج :
هنا ممكن نطبق قاعدة يقوم بها الرياضيين ، و كيف لا!!
فحجاجنا سوف يقومون بمثل ماراتون، بمناسك لمدة محدودة،
و تسمى بـ: قاعدة الثلاث ساعات
:منذ بداية أيام التروية،إلى غاية طواف الوداع.
جسمهم في هذه الفترة سوف يستخدم أكبر كمية من الدم، فيقل في بعض الأجهزة
و أهمها الجهاز الهضمي
.
والمعروف أنه عندما نأكل مركز سريان الدم بكمية كبيرة يكون فيه.
لهذا نحذر دوما من عدم القيام بأي حركات أو تمارين قوية بعد الأكل، حتى لا يحدث نوبات قلبية لقلة
كمية الدم في باقي الجسم حينها.
والقاعدة تقول :
يجب أن نباعد بين وجبة كاملة و جهد كبير بـأقل شيء 3 ساعات.
لتفادي اضطرابات هضم أو تعب عضلات مفاجئ.
فيكون الأكل كل 30 إلى 45 دقيقة، مع كثرة السكرات السريعة، لأنها أول شيء يستعمل في الحركة،
بكميات صغيرة من أغذية مثل:أعمدة سيريال التي تباع كيك الخبز المتبل
فواكه مجففة ، عجينة الفاكهة...عصير فواكه قليل السكر أو الأفضل عصير الخضر
شكولاتة في حالات بداية الإسهال
،لأن هذه الأشياء يمكن للحجاج نقلها معهم دون الخوف من فسادها،
لارتفاع درجة الحرارة و أيضا تقليل عناء كثرة حمل الأغراض معهم.
وهو ارتفاع حرارة الجو في هذه البقاع المقدسة.مع استخدامهم للمشي بشكل مستمر
و هذان العاملان سوف يزيدان من اضطرابات المعدة
فلا ينصح هنا بأكل كمية كبيرة من الأغذية الصلبة،لأنها تحتاج مجهود كبير من الجهاز الهضمي
التغذية بعد أيام الحج
أغذية غنية من الشوارد و الأملاح المعدنية
(( بوتاسيوم، صوديوم ))
..هنا ممكن أيضا بدأ عمل فترة علاج بالفيتامينات أو المكملات الغذائية ، حتى لا نقع في حالات من
الإرهاق الشديد، ممكن نرجع لصيدلاني، و نطلب مكملات من المغنيزيوم ، بوتاسيوم، صوديوم
وفيتامين س
.مع أغذية ذات سكريات سريعة و بطيئة ((لكن ذات سعرات قليلة))
نخص بالذكرالفواكه و الخضار،موز، برتقال،فواكه مجففة ومرق خفيف(حساء - عجائن - أرز أسمر .
مشاركة : أ . أروى أمير
أخصائية التغذية
منقول
1 التعليقات:
شكراً استاذة اروى
إرسال تعليق